قال فيهما أمير المؤمنين عليه السلام ثم أخذت بيد فاطمة وابني الحسن والحسين، ثم درت على أهل بدر وأهل السابقة فأنشدتهم حقي ودعوتهم إلى نصرتي، فما أجابني منهم إلا أربعة رهط سلمان وعمار والمقداد وأبو ذر، وذهب من كنت أعتضد بهم على دين الله من أهل بيتي، وبقيت بين خفيرتين قريبي العهد بجاهلية عقيل والعباس
الاحتجاج للطبرسي ج 1 ص (281)
وقال ( عليه السلام) أيضاً: "والله لو كان حمزة وجعفر حيين ما طمع فيها أبو بكر، ولكن ابتليت بجلفين عقيل والعباس"!
الدرجات الرفيعة لصدر الدين ابن معصوم ص (65) وغيرها من أحاديث.
عن الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر الباقر صلوات الله عليه أنه قال: أتى رجل أبي عليه السلام فقال: إن فلانا - يعني عبد الله بن العباس - يزعم
أنه يعلم كل آية نزلت في القرآن في
أي يوم نزلت وفيم نزلت قال: فسله
في من نزلت: ومن كان في هذه
أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل
سبيلا)؟ وفيم نزلت: ولا ينفعكم
نصحي إن أردت أن أنصح لكم؟
وفيم نزلت: (يا أيها الذين آمنوا
اصبروا وصابروا ورابطوا؟ فأتاه
الرجل، وقال: وددت الذي أمرك بهذا
واجهني به فاسائله ولكن سله ما
العرش ومتى خلق وكيف هو ؟
فانصرف الرجل إلى أبي فقال له ما
قال، فقال: وهل أجابك في الآيات؟
قال: لا ! قال: ولكني أجيبك فيها بنور
وعلم غير المدعى والمنتحل، أما الأوليان فنزلتا في أبيه، وأما الأخيرة فنزلت في أبي وفينا، وذكر الرباط الذي أمرنا به بعد وسيكون ذلك من نسلنا المرابط ومن نسله المرابط. فأما ما سألك عنه فما العرش؟ فإن الله عز وجل جعله أرباعا لم يخلق قبله شيئا إلا ثلاثة أشياء؛ الهواء والقلم والنور، ثم خلقه من ألوان مختلفة من ذلك النور الأخضر الذي منه اخضرت الخضرة، ومن نور أصفر اصفرت منه الصفرة، ونور أحمر احمرت منه الحمرة، ونور أبيض وهو نور الأنوار، ومنه ضوء
النهار، ثم جعله سبعين ألف طبق غلظ كل طبق كأول العرش إلى أسفل
السافلين، وليس من ذلك طبق إلا يسبح بحمده ويقدسه بأصوات مختلفة والسنة غير مشتبهة، ولو سمع واحدا منها شئ مما تحته لا نهدم الجبال والمدائن والحصون ولخسف البحار ولهلك ما دونه له ثمانية أركان ويحمل كل ركن منها من الملائكة ما لا يحصى عددهم إلا الله يسبحون الليل والنهار لا يفترون، ولو أحس شئ مما فوقه ما قام لذلك طرفة عين، بينه وبين الاحساس الجبروت والكبرياء والعظمة والقدس والرحمة
ثم القلم العلم، وليس وراء هذا مقال.
لقد طمع الخائن في غير مطمع أما
إن في صلبه وديعة قد ذرئت لنار جهنم سيخرجون أقواما من دين الله أفواجا كما دخلوا فيه، وستصبغ الارض بدماء الفراخ من فراخ آل محمد، تنهض تلك الفراخ في غير وقت وتطلب غير ما تدرك، ويرابط الذين آمنوا ويصبرون لما يرون حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين".
انظر تفسير القمي ج 2 ص 23
والاختصاص ص 71
والتوحيد للصدوق ص 238
وكذا راجع كل تراجم الرجال ومنها رجال الكشي ج 1 ص 273 وتفسير العياشي ج2 ص 305 وعنهم نقل العلامة المجلسي في البحار ج 58 ص 24
عن إسحاق بن موسى عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن آبائه قال : خطب أمير المؤمنين خطبة بالكوفة فلما كان في آخر كلامه وبقيت بين حقيرين قريبي العهد بجاهلية عقيل والعباس.
ويؤيد هذا ما روى عنه انه قال في تلك الايام : ولكني قد ابتليت بجلفين جافين عباس وعقيل.
خطبة أمير المؤمنين في السنة الأخيرة من عمره المبارك أبان عن
سليم قال: قال أمير المؤمنين وبقيت بين جلفين جافيين ذليلين
حقيرين عاجزين : العباس وعقيل وكانا قريبي العهد بكفر. فأكرهوني
وقهروني. محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد، عن علي بن النعمان عن عبد الله بن مسكان عن
سدير قال: كنا عند أبي جعفر عليه
السلام فذكرنا ما أحدث الناس بعد
نبيهم صلى الله عليه وآله واستذلالهم
أمير المؤمنين عليه السلام فقال
رجل من القوم أصلحك الله فأين كان
عز بني هاشم وما كانوا فيه من
العدد؟ فقال أبو جعفر عليه السلام
ومن كان بقي من بني هاشم إنما كان
جعفر وحمزة فمضيا وبقى معه
رجلان ضعيفان ذليلان حديثا عهد
بالاسلام عباس وعقيل وكانا من
الطلقاء أما والله لو أن حمزة وجعفرا
كانا بحضرتهما ما وصلا إلى ما
وصلا إليه ولو كانا شاهديهما لأتلفا
نفسيهما (1).
الشرح
(1) أي لقتلاهما
الكافي ج 8 ص 189 الى 190 روضة الكافي ص 2053
2 عن أبي الطفيل عن أبي جعفر عن أبيه عليهما السلام في قول الله ولا ينفعكم نصحي ان أردت ان أنصح لكم قال: نزلت في العباس...
المصدر تفسير العياشي ج 2 ص 17 304 حديث
تفسير العياشي ج 2 ص 144 حديث رقم 17
المصدر تفسير القمي ج 2 ص 23
المصدر بحار الأنوار ج 22 ص
285
الطوسي: قال أخبرنا أحمد بن محمد بن الصلت، قال أخبرنا أحمد ابن محمد بن سعيد الهمداني، قال
حدثنا أحمد بن القاسم أبو جعفر الأكفاني من أصل كتابه، قال حدثنا
عباد بن يعقوب، قال حدثنا أبو معاذ زیاد بن رستم بياع الأدم، عن عبد الصمد، عن جعفر بن محمد عليهما السلام، قال قلت يا أبا عبد الله، حدثنا حديث عقيل. قال نعم
جاء عقيل إليكم بالكوفة، و كان علي
عليه السلام جالسا في صحن
المسجد، و عليه قميص سنبلاني، قال
فسأله، فقال اكتب لك إلى ينبع. قال
ليس غير هذا. قال لا. فبينما هو
كذلك إذ أقبل الحسين عليه السلام
فقال اشتر لعمك ثوبين، فاشترى له قال يا ابن أخي ما هذا قال هذه كسوة أمير المؤمنين
ثم أقبل حتى انتهى إلى على عليه السلام فجلس، فجعل يضرب يده على الثوبين و جعل يقول ما ألين هذا الثوب (۱) يا أبا يزيد قال يا حسن أخدم عمك. قال و الله ما أملك صفراء و لا بيضاء. قال فمر له ببعض ثيابك.
قال فكساه بعض ثيابه. قال ثم قال يا محمد، أخدم عمك. قال و الله ما أملك
درهما و لا دينارا. قال فاكسه بعض ثيابك. قال عقيل يا أمير المؤمنين ائذن لي إلى معاوية. قال في حل محلل.
المصدر مسند الامام الصادق للشيخ عزيز الله العطاردي ج 4 ص 47 حديث رقم 115
تفسير البرهان عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، عن أبي جعفر، قال: جاء رجل إلى أبي، فقال: ابن عباس يزعم أنه يعلم كل آية نزلت في القرآن في أي يوم نزلت، وفيمن نزلت، فقال أبي فاسأله فيمن نزلت ومن كان
في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى
وأضل سبيلا، وفيمن نزلت ولا
ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح
لكم إن كان الله يريد أن يغويكم
وفيمن نزلت يا أيها الذين آمنوا
اصبروا وصابروا ورابطوا ؟ فأتاه
الرجل، فغضب وقال: وددت أن الذي
أمرك بهذا واجهني به فأسأله، ولكن
سله مم العرش، وفيما خلق، وكم
هو، وكيف هو ؟ فانصرف الرجل إلى
أبي، فقال ما قيل له، فقال أبي وهل
أجابك في الآيات؟ قال: لا.
قال: لكني أجيبك فيها بنور وعلم غير المدعى ولا المنتحل، أما الأوليان فنزلتا فيه وفي أبيه، وأما الأخرى فنزلت في أبيه وفينا، ولم يكن الرباط الذي أمرنا به بعد، وسيكون من نسلنا المرابط، ومن نسله المرابط.
المصدر تفسير البرهان ج 3 ص 560
عن أبي جعفر الجواد (عليه السلام) عن أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام) قال: "بينا أبي - الباقر عليه
السلام - جالس وعنده نفر إذ استضحك حتى اغرورقت عيناه
دموعا ثم قال: هل تدرون ما أضحكني؟ فقالوا: لا, قال: زعم ابن عباس أنه من الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا ! فقلت له: هل رأيت الملائكة يابن عباس تخبرك بولائها لك في الدنيا والآخرة مع الأمن من الخوف والحزن؟ فقال: إن الله تبارك وتعالى يقول: (( إنما المؤمنون إخوة )) وقد دخل في هذا جميع الأمة
فاستضحكت ثم قلت: صدقت يا ابن
عباس أنشدك الله هل في حكم الله جل
ذكره اختلاف؟ فقال: لا فقلت ما
ترى في رجل ضرب رجلا أصابعه
بالسيف حتى سقطت ثم ذهب وأتى
رجل آخر فأطار كفه فأتى به إليك
وأنت قاض؛ كيف أنت صانع؟ قال:
أقول لهذا القاطع: أعطه دية كفه
وأقول لهذا المقطوع: صالحه على ما
شئت وابعث به إلى ذوي عدل قلت:
جاء الاختلاف في حكم الله عز ذكره
ونقضت القول الأول أبي الله عز
ذكره أن يحدث في خلقة شيئا من
الحدود وليس تفسيره في الأرض,
اقطع قاطع الكف أصلا ثم أعطه دية
الأصابع, هكذا حكم الله ليلة تنزل
فيها أمره إن جحدتها بعدما سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأدخلك الله النار كما أعمى بصرك يوم جحدتها علي بن ابي طالب قال: فلذلك عمي بصري! وما علمك بذلك فوالله إن عمي بصري إلا من صفقة
جناح الملك!
ثم تركته يومه ذلك لسخافة عقله, ثم لقيته فقلت يابن عباس ما تكلمت بصدق بمثل أمس, قال لك على بن أبي طالب إن ليلة القدر في كل سنة وأنه ينزل في تلك الليلة أمر السنة وأن لذلك الأمر ولاة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله), فقلت: من هم؟ فقال: أنا وأحد عشر من صلبي أئمة
محدثون, فقلت: لا أراها كانت إلا مع
رسول الله (صلى الله عليه وآله)!
فتبدى لك الملك الذي يحدثه, فقال: كذبت يا عبد الله رأت عيناي الذي حدثك به علي (عليه السلام) ولم تره عيناه ولكن وعي قلبه ووقر في سمعه, ثم صفقك بجناحه فعميت فقال ابن عباس ما اختلفنا في شيء فحكمه إلى الله تعالى! فقلت له: فهل حكم الله في حكم من حكمه بأمرين؟ قال: لا قلت: ههنا هلكت وأهلكت"!
)247 الكافي ج 1 ص(
وروى الكشي أيضاً أن أمير
المؤمنين ( عليه السلام) دعا على عبد
الله بن العباس وأخيه عبيد الله، فقال:
اللهم العن ابني فلان - يعني عبد الله
وعبيد الله - واعم أبصارهما كما
عميت قلوبهما الأجلين في رقبتي
واجعل عمى أبصارهما دليلاً على
عمى قلوبهما)
روى الكشي أن قوله تعالى: البنس
الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ [ نزلت فيه - أي
في العباس (رجال الكشي (54).