رد شبهة اقاموا حروفه

Zioni Al-Zamili
0
س / روايات تحريف القرآن تتكلم عن وحي التأويل لا التنزيل ؟

ج / - اساس هذه الفرضيه وجذرها الاول هي رواية في الكافي الجزء الثامن صفحه 53 والنص يقول ( وكان من نبذهم للكتاب إن اقاموا حروفه وحرفوا حدوده فهم يروونه ولا يرعونه ( اذا يقولون مستدلين بتفسير الفيض الكاشاني ، بأن اقامة الحروف ابقائها على حالها بدليل ان التحريف قد وقع بالحدود اي

يعني المعاني .

والردود على هذا الاشكال كثيره سنتطرق الى بعضها :

الرد الأول

" رواية للأمام الباقر عليه الصلاة والسلام برسالته الى فلان ، { أن اقاموا حروفه ، وحرفوا حدوده فهم يروونه ولا يرعونه } ، :

1- اصل الرواية مرسلة غير انها فيها مجاهيل فعمن حدثه اي مجاهيل لا اسماء

لهم اصلا فهل تنصر دينك برواية مرسله منقطعة السند بها مجاهيل ؟

2 - معنى اقامة الشيء اي عدم ابقائه على حاله ، مثل ان ابراهيم اقام البيت ، فأبراهيم عليه السلام لم يبقي البيت على حاله ، فأقامة الحروف اي التلاعب بها وعدن ابقائها على حاله وهنا دليلان احدهما مكمل للأخر الأول هو تكملة الرواية

ومثال الامام للتحريف الذي وقع والذي هو في الصفحة الذي تليها : ، [ الحوت، ثم لا ينجيه إلا الاعتراف والتوبة، فاعرف أشباه الأحبار والرهبان

2

الذين ساروا بكتمان الكتاب وتحريفه فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين، ثم أعرف أشباههم من هذه الأمة الذين أقاموا حروف الكتاب وحرفوا حدوده ] ، الرهبان هم علماء المسيح ، الاخبار علماء اليهود ، هؤلاء فعلهم هو تحريف

كتبهم وهي الانجيل والتوراة ، والامام ضري بهم مثال في التحريف ، غير ان الامام في مواضع اخرى قد وضح ما فعل الرهبان والاحبار بكتبهم : نصين مختلفين من نفس الرواية : [ إن الكناية عن أسماء ذوي الجرائر العظيمة من المنافقين في القرآن ليست من فعله تعالى وإنها من فعل المغيرين والمبدلين الذين جعلوا القرآن عضين، واعتاضوا الدنيا من الدين ] ، [ وبقوله : " وإن منهم الفريقا يلون ألسنتهم بالكتاب " وبقوله : " إذ يبيتون ما لا يرضى من القول " بعد فقد الرسول مما يقيمون به أود باطلهم، حسب ما فعلته اليهود والنصارى، بعد فقد موسى وعيسى من تغيير التوراة والإنجيل، وتحريف الكلم عن مواضعه وبقوله: " يريدون ليطفؤا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره "

ففعل الرهبان والاحبار هو تحريف الكلم عن مواضعه ، اي ان الرهبان

والاحبار لم يبقوا الحروف على حالها وحرفوها ، وهو ممكمل لكلام الامام وهو

اقامة الحروف :

ثم أعرف أشباههم من هذه الأمة الذين أقاموا حروف الكتاب وحرفوا حدوده ]

3

اشباههم في هذه الامة ، اي يعني اشباه الرهبان والاحبار في امة محمد ،

اشباههم بماذا ؟ اشباههم في الفعل وهو اقامة الحروف والذي هو عدم ابقائها على حالها كما قال الامام ، حرفوا الكلم عن مواضعه ، الذين اقاموا حروف الكتاب ( يعني القرآن ) ، وحرفوا حدوده ( سنتطرق اليها ) ، اي ان مثال الامام في المسيح واليهود وتحريفهم للكتب هو مطابق لقول الامام اقاموا حروفه والذي هو حسب تفسير الامام هو تحريف الكلم عن مواضعه ، وكان هدفهم من تحريف الكتب وكتمانها ( المسيح واليهود ) هو التجارة فما ربحت تجارتهم، وفي هذه الامة ايضا كان هدفهم هو هدف تجاري وسياسي في تحريف

القرآن لانه فاضح لهم والدليل :

علي بن محمد، عن بعض أصحابه، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: دفع إلي أبو الحسن عليه السلام مصحفا وقال: لا تنظر فيه، ففتحته وقرأت فيه: " لم يكن الذين كفروا " فوجدت فيها اسم سبعين رجلا من قريش بأسمائهم وأسماء

آبائهم قال: فبعث إلي: ابعث إلي بالمصحف . جمع علي عليه السلام القرآن وجاء به إلى المهاجرين والأنصار وعرضه عليهم كما قد أوصاه بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله. فلما فتحه أبو بكر خرج في أول صفحة فتحها فضائح القوم، فوتب عمر وقال: يا علي اردده فلا حاجة لنا فيه، فأخذه علي عليه السلام وانصرف ثم أحضروا زيد بن ثابت وكان قاريا

للقرآن، فقال له عمر: إن عليا جاءنا بالقرآن، وفيه فضائح المهاجرين والأنصار:

وقد رأينا أن تؤلف القرآن ونسقط منه ما كان فيه فضيحة وهتك للمهاجرين

والأنصار .

3- حرفوا حدوده : الحدود تأتي بتارة معاني الحروف ( تأويل الآيات ) وتأتي بتارة حدود الآية بين شيئين ( ترقيم الآيات ( فكلاهم محرف فهي مجموعه في

كلمة واحدة :

تارة يأتي بأنه معاني الحروف ، علم التأويل بشكل عام وهو محرف ومسقط من المصحف :

ثم قال طلحة: فأخبرني عما في يديك من القرآن وتأويله وعلم الحلال والحرام إلى

من تدفعه ومن صاحبه بعدك؟ قال: إلى الذي أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله أن أدفعه إليه وصبي وأولى الناس بعدي بالناس ابني الحسن، ثم يدفعه ابني الحسن إلى ابني الحسين ثم يصير إلى واحد بعد واحد من ولد الحسين حتى يرد آخرهم على رسول الله صلى الله عليه وآله حوضه، هم مع القرآن لا يفارقونه،

والقرآن معهم لا يفارقهم.

يقول امير المؤمنين عليه السلام لطلحة : ان علم التأويل فقط عند الاوصياء عليهم الصلاة والسلام ، وهم الائمة صلوات الله وسلامه عليهم ، وهو معهم ولا يفارقهم ، حتى يردا حوض رسول الله صلى الله عليه واله وسلم) ،

تارة يأتي بحدود الآيات بين شيئين ويعني ترقيم الآيات وهو متلاعب به ايضا لان جامع المصحف ليس بمعصوم :

المحاسن أبي، عن النضر، عن يحيى الحلبي، عن عبد الحميد بن عواض قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن للقرآن حدودا كحدود الدار . علل الشرائع في مسائل ابن سلام أنه سأل النبي صلى الله عليه وآله لم سمي

الفرقان فرقانا قال لأنه متفرق الآيات والسور أنزلت في غير الألواح، وغيره من الصحف والتوراة والإنجيل والزبور أنزلت كلها جملة في الألواح والورق .

الرد الثاني

روايات كثيرة تقول بأن التحريف حصل في التنزيل وليس في التأويل ومن

ضمنها : الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن جعفر بن محمد بن عبيد الله عن محمد

بن عِيسَى الْقَمِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ : في قوله { وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ [ كَلِمَاتٍ في محمد وعلي وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَالْأَئِمَّةِ مِنْ ذُرِّيَّتِهِمْ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا { هَكَذَا والله نَزَلَتْ عَلَى محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ .


عن أبي الحسن الماضي، عليه السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل: " يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم " قال: يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين عليه

السلام بأفواههم، قلت:

" والله متم نوره " قال: والله متم الإمامة، لقوله عز وجل: " الذين آمنوا بالله ورسوله و النور الذي أنزلنا " فالنور هو الامام. قلت: " هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق " قال: هو الذي أمر رسوله بالولاية لوصيه والولاية هي دين الحق، قلت : " ليظهره على على الدين كله " قال: يظهره على جميع الأديان عند قيام القائم، قال: يقول الله: والله متم نوره " ولاية القائم " ولو كره الكافرون "

بولاية علي، قلت : هذا تنزيل ؟ قال :

نعم أما هذا الحرف فتنزيل وأما غيره فتأويل. [ ولاية علي تنزيل ]

قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله دعا الناس إلى ولاية علي فاجتمعت إليه

قريش، فقالوا يا محمد اعفنا من هذا، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله:

هذا إلى الله ليس إلي، فاتهموه وخرجوا من عنده فأنزل الله " قل إني لا أملك

لكم ضرا ولا رشدا * قل إني لن يجيرني من الله (إن عصيته) أحد ولن أجد

من دونه ملتحدا * إلا بلاغا من الله ورسالاته (في علي) " قلت، هذا تنزيل؟

قال:

7

نعم، ثم قال توكيدا: " ومن يعص الله ورسوله (في ولاية علي) فإن له نار جهنم

خالدين فيها أبدا " قلت: "حتى إذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من أضعف ناصرا

وأقل عددا " يعني بذلك القائم وأنصاره .

من ولا يتنا، قلت: " إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا " ؟ قال : بولاية على عليه

السلام تنزيلا، قلت: هذا تنزيل؟ قال: نعم ذا تأويل، قلت: " إن هذه تذكرة "؟

قال: الولاية، قلت: " يدخل من يشاء في رحمته " ؟ قال: في ولايتنا، قال: "

والظالمين أعد لهم عذابا أليما " ألا ترى أن الله يقول: " وما ظلمونا ولكن كانوا

أنفهسم يظلمون " قال: إن الله أعز وأمنع من أن يظلم أو ينسب نفسه إلى ظلم

ولكن الله خلطنا بنفسه فجعل ظلمنا ظلمه وولا يتنا ولايته ثم أنزل بذلك قرآنا

على نبيه فقال: " وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون "، قلت: هذا تنزيل؟

قال: نعم ، فقبحا لكم، فإنما أنتم من طواغيت الألمة وشذاذ ، الألحزاب، ونبذة

الكتاب، ونفئة الشيطان، وعصبة الآلثام ، ومحرفي الكتاب .

- أمامنا الباقر عليه السلام يجيب ويقول: أن القرآن قد طرح منه آيات كثيرة

ولم يزد فيه إلا حروف أخطأت بها الكتبة و توهمها الرجال، و هذا وهم فاقرأها هكذا ) كيف نقرأها يا أبن رسول الله ؟  وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ أمم
النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابِ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقُ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِننَ بِهِ وَ لَتَنْصُرْنَهُ ) هكذا أنزلها الله .


الرد الثالث :

لو تنزلنا لتفسيركم وقلنا بأن اقامة الحروف ابقائها على حالها ، فالمقصود هنا هو مصحف عثمان بقرائتكم وتلاوتكم تبقون حروفه ، وتحرفون حدوده عند تفسيركم له بأرائكم ، والدليل ان مصحف امير المؤمنين محفوظ في التأويل الحقيقي والتنزيل الكامل ، وهو جمع على ما انزل على رسول الله كاملا مكملا ، واما هذا المصحف فهو مشرع لنا العمل به بأقرانه بكلام العترة الطاهره ، الخلاصة المقصود هنا مصحف عثمان بدليل قوله عليه السلام : وكان من نبذهم الكتاب ان اقاموا حروفه وحرفوا حدوده ، اي كتاب مقصود هنا ؟ هو المصحف الذي نعمل به ونقرأه كما يقرأه الناس وليس مصحف امير المؤمنين الذي يظهر عند القائم ، واقامتهم للحروف عند قرائتهم وتحريفهم لحدوده عند تفسيرهم له بأرائهم ، حيث اقاموا حروفه بقرائتهم وحرفوا حدوده بتفسيرهم له ، ومصحف عثمان مجموع ، وخلال جمعه حرفوا واسقطوا وبدلوا فيه ما يريدون ، ولم يمسوا مصحف امير المؤمنين صلوات الله عليه لانه محفوظ ، بدليل قوله ان هذا المصحف لا يمسه الا المطهرون من ولدي ، وايضا قال انه لا يظهر الا عند القائم عجل الله فرجه الشريف فتقوم السنة عليه .

اسئلتنا لكم

9

س 1 / من الذي اقاموا حروف الكتاب كما تدعون هل هم المعصومين ام غيرهم

ان كانوا غيرهم كيف والامام يقول

ما ادعى احد انه جمع القرآن كله ظاهره وباطنه غير الاوصياء

وان كانوا المعصومين فهذا اعظم الكذب لان امير المؤمنين صلوات الله عليه

جمع القرآن بترتيب السور والايات كما نزلت بأسباب نزولها ، ومن دون زيادة

ولا نقصان مع ان كل اية مقترنه بتأويلها غير ذكر الناسخ والمنسوخ وفرز المحكم

والتشابه وتبيان المكي والمدني .

س 2 اين الاقامة ( ان صحت بهذا المعنى روائيا ) والتاريخ يذكر انهم نفسهم قد

اختلفوا بجمع القرآن وقد جمع مرتين في زمن ابو بكر لعنة الله عليه عن طريق زيد

بن ثابت ، وفي زمن عثمان لعنة الله عليه عن طريق ايضا زيد بن ثابت ، فلا بد

ان الحروف والترتيب قد تغير فكسر الشرط الاول وهو الاقامة كما تدعون .

إرسال تعليق

0تعليقات
إرسال تعليق (0)