بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله عليك يا ابا عبد الله صلى الله عليك يا ابن
رسول الله صلى الله عليك و على اهل بيتك و لعن الله
ظالميك و قاتليك
يوم عاشوراء يوم الخيانة والوفاء " في أصحاب الإمام الحسين أحدثكم
الضحاك ابن عبد الله المشرقي يروي ما صار في ليلة العاشر وخذل الحسين
قال: هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا. ثم ليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي، ثم تفرقوا في سوادكم ومدائنكم حتى يفرج الله، فان القوم انما يطلبوني ولو قد أصابوني لهوا عن طلب غيري. فقال له أخوته وابناءه وبنو أخيه وابنا عبد الله بن جعفر : لم نفعل لنبقى بعدك؟ لا أرانا الله ذلك ابدا بدأهم بهذا القول العباس بن علي، ثم انهم تكلموا بهذا ونحوه.
فقال الحسين عليه السلام : يا بني عقيل حسبكم من القتل بمسلم، اذهبوا قد أذنت لكم
قالوا: فما يقول الناس؟ يقولون: انا تركنا شيخنا وسيدنا وبني عمومتنا خير الأعمام ولم
نرم معهم بسهم، ولم نطعن معهم برمح، ولم نضرب معهم بسيف، ولا ندري ما صنعوا لا والله
لا نفعل ولكن نفديك أنفسنا وأموالنا وأهلونا ونقاتل معك حتى نرد موردك، فقبح الله
العيش بعدك قال أبو مخنف - حدثني عبد الله بن عاصم عن الضحاك بن عبد الله
المشرقي قال: فقام إليه مسلم بن عوسجة الأسدي فقال: أنحن نخلي عنك ولما نعذر إلى
الله في أداء حقك. اما والله لا أفارقك حتى أكسر في صدورهم رمحي واضربهم بسيفي ما
ثبت قائمه في يدي ولو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة دونك حتى
أموت معك، قال:وقال سعد بن عبد الله الحنفي: والله لا نخليك حتى يعلم الله انا قد حفظنا غيبة رسول الله صلى الله عليه وآله فيك، والله لو علمت اني اقتل ثم أحيا ثم أحرق حيا ثم آذر يفعل ذلك بي سبعين مرة ما فارقتك حتى ألقى حمامي دونك، فكيف الا افعل ذلك وانما هي
قتلة واحدة، ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها ابدا.
قال: وقال زهير بن القين: والله لوددت اني قتلت ثم نشرت ثم قتلت حتى اقتل كذا الف قتلة وان الله يدفع بذلك القتل عن نفسك و عن أنفس هؤلاء الفتية من أهل بيتك
قال: وتكلم جماعة أصحابه بكلام يشبه بعضه بعضا في وجه واحد فقالوا: والله لا نفارقك ولكن أنفسنا لك الفداء نقيك بنحورنا وجباهنا وأيدينا فإذا نحن قتلنا كنا وفينا وقضينا ما علينا
📚مقتل الحسين عليه السلام أبو مخنف الأزدي - الصفحة ١٠٩-١١٠
الضحاك بن عبد الله المشرقي و ابن عمه يخذلون الحسين عليه السلام
روى أبو مخنف عن الضحاك بن عبد الله المشرقي، قال: قدمت ومالك بن
النضر الأرحبي على الحسين، ثم جلسنا إليه، فرد علينا فرحب بنا، وسألنا عما
جننا له. فقلنا: جننا لتسلم عليك، وندعو الله لك بالعافية، وتحدث بك عهداً.
وتخبرك خبر الناس. وإنا تحدثك أنهم قد أجمعوا على حربك، فر رأيك. فقال
الحسين عليه السلام: حسبي الله ونعم الوكيل. قال: فتذممنا, وسلمنا عليه،
ودعونا الله له.
قال: فما يمنعكما من نصرتي ؟
فقال مالك بن النضر : علي دين ولي عيال، فقلت له: إن علي ديناً وإن لي لعيالاً،
ولكنك إن جعلتني في حل من الانصراف إذا لم أجد مقاتلاً، قاتلت عنك ما كان
لك نافعاً وعنك دافعاً, قال: فأنت في حل
📚مقتل الحسين ابو مخنف
الضحاك ابن عبد الله المشرقي يترك الحسين في يوم العاشر
وجاء الضحاك بن عبد الله المشرفي إلى الحسين فقال يا ابن رسول الله قد علمت إني قلت أني أقاتل عنك ما رأيت مقاتلا فإذا لم أر مقاتلا فأنا في حل من الانصراف فقال له الحسين صدقت وكيف لك بالنجاة إن قدرت عليه فأنت في حل قال فأقبلت في فرسي وكنت قد تركته في خباء حيث رأيت خيل أصحابنا تعقر وقاتلت راجلا وقتلت رجلين وقطعت يد آخر ودعا إلى الحسين مرارا قال واستخرجت فرسي واستويت عليه وحملت على عرض القوم فأفرجوا لي وتبعني منهم خمسة عشر رجلا ففتهم وسلمت
📚الكامل في التاريخ - ابن الأثير - ج ٤ - الصفحة ٧٣
هذا كان من اصحاب الحسين و خذله
لعن الله من خذل الحسين عليه السلام
عبيد الله بن الحر الجعفي لا ينصر الحسين
سار الحسين عليه السلام حتي نزل في قصر بني مقاتل، فاذا هو بفسطاط مضروب و
يتم تعيين رهم وسيف موقوف وفارس واقف علي مازوده
فقال الحسين عليه السلام: لمن هذا الفسطاط ؟
فقيل: الرجل يقال له: عبيد الله بن الحر الجعفي.
قال: فأرسل الحسين عليه السلام برجل من أصحابه يقال له: الحجاج بن مسروق
الجعفي، فأقبل حتي دخل عليه في فسطاطه، فسلم عليه فرد عليه السلام، ثم قال: ما
وراءك ؟
فقال الحجاج و الله و راني يابن الحر الخير و الله قد اهدي الله اليك كرامة ان
قبلتها.
قال: و ما ذاك؟
فقال: هذا الحسين بن علي عليه السلام يدعوك الي نصرته، فان قاتلت بين يديه
اجرت و آن مت فانك استشهدت
فقال له عبيد الله و الله ما خرجت من الكوفة الا مخافة أن يدخلها الحسين بن
علي و أنا فيها فلا انصره، لانه ليس له في الكوفة شيعة و لا انصار الا و قد مالوا الي
الدنيا الا .
من عصم الله منهم فارجع ا
اليه و خبره بذاك.
فأقبل الحجاج الي الحسين عليه السلام فخبره بذلك، فقام الحسين عليه السلام ثم صار اليه في جماعة من اخوانه فلما دخل و سلم وثب عبيد الله بن الحر من صدر المجلس، و جلس الحسين عليه السلام فحمد الله و أثني عليه، ثم قال: أما بعد، يابن الحر فان أهل مصركم هذه كتبوا الي و خبروني أنهم مجتمعون علي نصرتي، و أن يقوموا دوي و يقاتلوا عدوي و إنهم سألوني القدوم عليهم، فقدمت و لست أدري القوم علي ما زعموا لانهم قد أعانوا علي قتل ابن عمي مسلم بن عقیل رحمه الله و شيعته، وأجمعوا علي ابن مرجانة عبيد الله بن زياد يبايعني ليزيد بن معاوية، و انت يابن الحر فاعلم ان الله عز وجل مؤاخذك بما كسبت و أسلفت من الذنوب في الايام الخالية، وأنا أدعوك في وقتي هذا الي توبة تغسل بها ما عليك من الذنوب، وأدعوك الي نصرتنا اهل البيت، فان اعطينا حقنا حمدنا الله علي ذلك وقبلناه و ان منعنا حقنا و ركبنا بالظلم كنت من
أعواني علي طلب الحق.
فقال عبيد الله بن الحر والله يابن بنت رسول الله، لو كان لك بالكوفة أعوان يقاتلون معك لكنت أنا أشدهم علي عدوك، و لكني رأيت شيعتك بالكوفة و قد لزموا منازلهم خوفا من بني امية و من سيوفهم! فأنشدك بالله أن تطلب مني هذه المنزلة، و أنا اواسيك بكل ما أقدر عليه، و هذه فرسي ملجمة، و الله ما طلبت عليها شيئا الا أذقته حياض الموت، و لا طلبت و أنا عليها فلحقت و خذ سيفي هذا فو الله ما ضربت به الا قطعت.
فقال له الحسين عليه السلام: يابن الحر ما جنناك لفرسك و سيفك انما أتيناك لنسألك النصرة، فان كنت قد بخلت علينا بنفسك فلا حاجة لنا في شيء من . مالك، و لم أكن بالذي اتخذ المضلين عضدا، لاني قد سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله و هو يقول: «من سمع داعية أهل بيتي و لم ينصرهم
علي حقهم الا أكبه الله علي وجهه في النار».
📚الفتوح
الحر الرياحي من شخص معادي للحسين الى شخص من اصحاب الحسين عليهم السلام
إن الحر بن يزد لما زحف عمر بن سعد قال له: أصلحك الله مقاتل أنت هذا الرجل؟ قال: أي والله قتالا أيسره أن يسقط الرؤوس وتطيح الأيدي، قال أفما لكم في واحدة من الخصال التي عرض عليكم رضى ؟ قال عمر بن سعد: اما والله لو كان الأمر إلى لفعلت ولكن أميرك قد أبي ذلك.
قال: فأقبل حتى وقف من الناس موقفا ومعه رجل من قومه يقال له: قرة بن قيس فقال: يا قرة هل سقيت فرسك اليوم؟ قال: لا، قال : انما تريد أن تسقيه؟ قال: فظننت والله أنه يريد ان يتنحى فلا يشهد القتال وكره أن أراه حين يصنع ذلك، فيخاف ان ارفعه عليه، فقلت له: لم اسقه وانا منطلق فساقيه، قال: فاعتزلت ذلك المكان الذي كان فيه قال: فوالله لو أنه اطلعني على الذي يريد الخرجت معه إلى الحسين، قال: فأخذ يدنو من حسين قليلا قليلا، فقال له رجل من قومه يقال له المهاجرين الأوس ما تريد يا بن يزيد؟ أتريد أن تحمل؟ فسكت واخذه مثل العرواء، فقال له: يا بن يزيد والله ان أمرك المريب، والله ما رأيت منك في موقف قط مثل شئ أراه الآن، ولو قيل لي من أشجع أهل الكوفة رجلا ما عدوتك، فما هذا الذي أرى منك، قال: اني والله أخير نفسي بين الجنة والنار، ووالله لا اختار على الجنة شيئا ولو قطعت وحرقت. ثم ضرب فرسه فلحق بحسين عليه السلام فقال له: جعلني الله فداك يا بن رسول الله انا صاحبك الذي حبستك عن الرجوع وسايرتك في الطريق، وجعجعت بك في هذا المكان، والله الذي لا اله الا هو ما ظننت ان القوم يردون عليك ما عرضت عليهم ابدا، ولا يبلغون منك هذه المنزلة، فقلت في نفسي لا أبالي ان أضيع القوم في بعض أمرهم ولا يرون اني خرجت من طاعتهم، وأما هم فسيقبلون من حسين هذه الخصال التي يعرض عليهم، ووالله لو ظننت انهم لا يقبلونها منك ما ركبتها منك، واني قد جنتك تانبا مما كان مني إلي ربي ومواسيا لك بنفسي حتى أموت بين يديك، افترى ذلك لي توبة؟ قال: نعم يتوب الله عليك ويغفر لك ما اسمك؟ قال: انا الحر بن يزيد، قال: أنت الحر كما سمتك أمك، أنت الحر إن شاء الله في
الدنيا والآخرة
📚مقتل الحسين
عليه السلام - أبو مخنف الأزدي - الصفحة ۱۲۰-۱۲۱-۱۲۲
صلى الله على الحسين و على
من خرج مع الحسين و
استشهد معه و لعن الله
قاتليهم