عظمة النهج الرافضي

Zioni Al-Zamili
0

 محاضرة بعنوان: عظمة النهج الرافضي


مواساة المساكين من الشيعه و أنقاذهم من الشبهات أفضل من مواساة الفقراء


قال أبو محمد الحسن العسكري عليه السلام: إن من محبي محمد وآل محمد صلوات الله عليهم مساكين مواساتهم أفضل من مساواة مساكين الفقراء وهم الذين سكنت جوارحهم، وضعفت قواهم عن مقابلة أعداء الله الذين يعيرونهم بدينهم، ويسفهون أحلامهم، ألا فمن قواهم بفقهه وعلمه حتى أزال مسكنتهم ثم سلطهم على الأعداء الظاهرين النواصب، وعلى الأعداء الباطنين إبليس ومردته، حتى يهزموهم عن دين الله، ويذودوهم عن أولياء آل رسول الله صلى الله عليه وآله، حول الله تعالى تلك المسكنة إلى شياطينهم فأعجزهم عن إضلالهم، قضى الله تعالى بذلك قضاء حق على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله


بحار الأنوار ج ٢ - الصفحة ٧


من الأفضل انقاذ الأسير من السجن أم انقاذ شيعي من الشبهات


وسئل الباقر محمد بن علي عليهما السلام: إنقاذ الأسير المؤمن من محبينا من يد الغاصب يريد أن يضله بفضل لسانه وبيانه أفضل، أم إنقاذ الأسير من أيدي أهل الروم؟ قال الباقر عليه السلام: أخبرني أنت عمن رأى رجلا من خيار المؤمنين يغرق، وعصفورة تغرق لا يقدر على تخليصهما بأيهما اشتغل فاته الآخر، أيهما أفضل أن يخلصه؟ قال: الرجل من خيار المؤمنين، قال عليه السلام: فبعد ما سألت في الفضل أكثر من بعد ما بين هذين، إن ذلك يوفر عليه دينه وجنان ربه


وينقذه من نيرانه، وهذا المظلوم إلى الجنان يصير


بحار الأنوار ج ٢ - الصفحة ١٠


من الأفضل القتال ضد داعش أم من يرد الشبهات عن الشيعه


قال جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام: علماء شيعتنا مرابطون بالثغر الذي يلي إبليس وعفاريته، يمنعونهم عن الخروج على ضعفاء شيعتنا، وعن أن يتسلط عليهم إبليس وشيعته النواصب ألا فمن انتصب لذلك من شيعتنا كان

أفضل ممن جاهد الروم والترك والخزر ألف ألف مرة لأنه


يدفع عن أديان محبينا، وذلك يدفع عن أبدانهم.


بحار الأنوار ج ٢ - الصفحة ٥


رواية عظيمة جداً عن الامام السجاد زين العابدين صلاوات الله عليه


ولقد جاء رجل يوما إلى علي بن الحسين عليهما السلام برجل يزعم أنه قاتل أبيه فاعترف، فأوجب عليه القصاص، وسأله أن يعفو عنه ليعظم


الله ثوابه، فكأن نفسه لم تطب بذلك.


فقال علي بن الحسين عليه السلام للمدعي ولي الدم المستحق للقصاص: إن كنت تذكر لهذا الرجل عليك حقا فهب له هذه الجناية، واغفر له هذا الذنب. قال: يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله له علي حق ولكن لم يبلغ أن أعفو له عن قتل والدي.


قال: فتريد ماذا ؟ قال: أريد القود فان أراد لحقه علي أن أصالحه على الدية صالحته وعفوت عنه قال علي بن الحسين عليهما السلام: فماذا


حقه عليك؟


قال: يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله لقنني توحيد الله ونبوة رسول الله، وإمامة علي بن أبي طالب والأئمة عليهم السلام.


فقال علي بن الحسين عليهما السلام: فهذا لا يفي بدم أبيك ؟!


بلى والله هذا يفي بدماء أهل الأرض كلهم من الأولين والآخرين سوى الأنبياء و الأئمة عليهم السلام إن قتلوا فإنه لا يفي بدمائهم شئ


أو تقنع منه بالدية؟ قال: بلى.


قال علي بن الحسين عليه السلام للقاتل: أفتجعل لي ثواب تلقينك له حتى أبذل لك الدية فتنجو بها من القتل؟


قال يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله أنا محتاج إليها، وأنت مستغن عنها فان ذنوبي عظيمة، وذنبي إلى هذا المقتول أيضا بيني وبينه، لا


بيني وبين وليه هذا.


قال علي بن الحسين عليهما السلام: فتستسلم للقتل أحب إليك من نزولك عن ثواب هذا التلقين؟ قال: بلى يا بن رسول الله


تفسير الإمام العسكري (عليه السلام ) - المنسوب إلى الإمام العسكري (عليه السلام) - الصفحة ٥٩٩ ٥٩٨


اللهم ثبتنا على هذا النهج


الحمد لله رب العالمين

إرسال تعليق

0تعليقات
إرسال تعليق (0)