بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله عليك يا ابا عبد الله صلى الله عليك يا ابن رسول الله صلى الله عليك و على اهل بيتك و لعن الله
ظالميك و قاتليك
الوفاء والخيانة القاسم وزيد أبناء الإمام المجتبى عليه السلام
رسالة الامام الحسين الى الناس و الى بني هاشم
بسم الله الرحمن الرحيم من الحسين بن علي بن أبي
طالب إلى بني هاشم.
أما بعد فإنه من لحق بي منكم استشهد، ومن تخلف لم يبلغ مبلغ الفتح والسلام ".
بحار الأنوار ج ٤٤ - الصفحة ٣٣٠
زيد بن الحسن المجتبى يترك عمه الحسين لأجل الصدقات و يبايع عبد الله بن الزبير
كان زيد يكنى أبا الحسين، وقال الموضح النسابة: أبا الحسن و كان يتولى صدقات رسول الله صلى الله عليه وآله وتخلف عن عمه الحسين فلم يخرج معه إلى العراق، وبايع بعد قتل عمه الحسين عبد الله بن
الزبير
عمدة الطالب - ابن عنبة - الصفحة ٦٩
زيد بن الحسن المجتبى طامع في الصدقات
الصدقات في زمن الوليد بن عبد الملك فنازعه فيها أبو هاشم
عبد الله بن محمد بن الحنفية فوفد زيد على الوليد بن عبد
الملك وأعلمه بأن لعبد الله في العراق شيعة وهو يدعو إلى نفسه.
فكير ذلك على الوليد فكتب إلى عامله أن يولي زيد بن الحسن
الصدقات ويرسل اليه أبا هاشم عبد الله فلما وصل الشام حبسه
الوليد وطال حبسه فسعى علي بن الحسين عليه السلام في اطلاقه
. وعرف الوليد افتراء زيد عليه وأعلمه القصة فأطلقه
تاريخ ابن عساكر، ج5، ص46
الشيخ المفيد في كتاب الأرشاد يمدح زيد بن الحسن
المجتبى
و كان زيد بن الحسن عليه السلام يلي صدقات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكان جليل القدر كثير البر ومات وله تسعون سنة، وخرج من الدنيا ولم يدع الإمامة ولا ادعاها له مدع من الشيعة ولا غيرهم
نحن نختلف مع الشيخ المفيد في هذا القول هو يمدحه و نحن نذمه و لكن في مدح الشيخ المفيد هنالك التفاته مفیده و هوه ان زيد يأخذ الصدقات
زيد بن الحسن مهووس في الصدقات
فلما ولي سليمان بن عبد الملك كتب إلى عامله بالمدينة ؟ : "أما بعد فاذا جاءك كتابي هذا فاعزل زيدا عن صدقات رسول الله صلى الله عليه وآله وادفعها إلى فلان بن فلان رجلا من قومه وأعنه على ما استعانك عليه والسلام "
فلما استخلف عمر بن عبد العزيز إذا كتاب جاء منه : أما بعد فان زيد بن
الحسن شريف بني هاشم وذوسنهم ، فإذا جاءك كتابي هذا فاردد عليه
صدقات رسول الله صلى الله عليه وآله وأعنه على ما استعانك عليه والسلام
الارشاد الشيخ المفيد
زيد بن الحسن يخاصم الباقر عليه السلام و يشتكي عليه من أجل الصدقات و الباقر يتعامل معه بالمعجزات
عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان زيد بن الحسن يخاصم أبي في ميراث رسول الله صلى الله عليه وآله ويقول: أنا من ولد الحسن، وأولى بذلك منك، لأني من ولد الأكبر، فقاسمني ميراث رسول الله صلى الله عليه وآله وادفعه إلي فأبي أبي فخاصمه إلى القاضي، فكان زيد معه إلى القاضي، فبينما هم كذلك ذات يوم في خصومتهم، إذ قال زيد بن الحسن الزيد بن علي اسكت يا ابن السندية فقال زيد بن علي: أف الخصومة تذكر فيها الأمهات، والله لا كلمتك بالفصيح من رأسي أبدا حتى أموت، وانصرف إلى أبي فقال: يا أخي إني حلفت بيمين ثقة بك، وعلمت أنك لا تكرهني ولا تخيبني، حلفت أن لا أكلم زيد بن الحسن ولا أخاصمه، وذكر ما كان بينهما فأعفاه أبي واغتمها زيد بن الحسن فقال: يلي خصومتي محمد بن علي فأعتبه وأؤذيه فيعتدي علي، فعدا على أبي فقال: بيني وبينك القاضي فقال: انطلق بنا فلما أخرجه قال أبي يا زيد إن معك سكينة قد أخفيتها أرأيتك إن نطقت هذه السكينة التي تسترها مني فشهدت أني أولى بالحق منك، أفتكف عني؟ قال: نعم وحلف له بذلك فقال أبي أيتها السكينة انطقي بإذن الله، فوثبت السكينة من يد زيد بن الحسن على الأرض. ثم قالت: يا زيد أنت ظالم، ومحمد أحق منك وأولى، ولئن لم تكف لألين قتلك، فخر زيد مغشيا عليه، فأخذ أبي بيده فأقامه، ثم قال: يا زيد إن نطقت الصخرة التي نحن عليها أتقبل ؟ قال: نعم، فرجفت الصخرة التي مما يلي زيد، حتى كادت أن تغلق، ولم ترجف مما يلي أبي ثم قالت: يا زيد أنت ظالم، ومحمد أولى بالأمر منك، فكف عنه وإلا وليت قتلك فخر زيد مغشيا عليه، فأخذ أبي بيده وأقامه، ثم قال: يا زيد أرأيت إن نطقت هذه الشجرة تسير إلي أتكف؟ قال: نعم فدعا أبي عليه السلام الشجرة فأقبلت تخد الأرض حتى أظلتهم ثم قالت: يا زيد أنت ظالم ومحمد أحق بالأمر منك فكف عنه، وإلا قتلتك فغشي على زيد، فأخذ أبي بيده، وانصرفت الشجرة إلى
موضعها، فحلف زيد أن لا يعرض لأبي ولا يخاصمه
زيد بن الحسن يقول ان الباقر ساحر كذاب
فانصرف وخرج زيد من يومه إلى عبد الملك
بن مروان فدخل عليه وقال: أتيتك من عند
ساحر كذاب لا يحل لك تركه، وقص عليه ما
رأى
بحار الأنوار ج ٤٦ - الصفحة ٣٣١٣٣٠
ان زيد بن الحسن المجتبى تخلف عن نصرة
عمه الحسين
عمدة الطالب - ابن عنبة - الصفحة
69
هذا ابن اخو الحسين و القاسم ابن اخو
الحسين
لنرى ماذا فعل القاسم عليه السلام لأجل الحسين عليه السلام
القاسم عليه السلام يريد الموت في كربلاء مع الحسين
فقال لهم الحسين (عليه السلام): يا قوم إني في غد أقتل وتقتلون كلكم معي، ولا يبقى منكم
واحد.
فقالوا: الحمد لله الذي أكرمنا بنصرك، وشرفنا بالقتل معك، أو لا ترضى أن نكون معك في درجتك يا بن رسول الله؟
فقال: جزاكم الله خيرا، ودعا لهم بخير فأصبح وقتل وقتلوا معه أجمعون.
فقال له القاسم بن الحسن وأنا فيمن يقتل؟ فأشفق عليه.
فقال له: يا بني كيف الموت عندك
قال: يا عم أحلى من العسل.
فقال: إي والله فداك عمك إنك لأحد من يقتل من الرجال معي، بعد أن تبلوا ببلاء عظيم
وابني عبد الله.
موسوعة شهادة المعصومين عليهم السلام - لجنة الحديث في معهد باقر العلوم عليه السلام
- ج ٢ - الصفحة ١٨٦_١٨٧
تفاصيل زواج القاسم عليه السلام
انه لما آل أمر الحسين - عليه السلام - إلى القتال بكربلاء وقتل جميع أصحابه ووقعت النوبة
على أولاد أخيه الحسن - عليه السلام - جاء القاسم بن الحسن - عليهما السلام - وقال : يا عم
الإجازة الأمضي إلى هؤلاء الكفار
فقال له الحسين - عليه السلام - : يا بن أخي أنت من أخي علامة وأريد أن تبقى لي لأتسلى بك ولم يعطه إجازة للبراز.
فجلس مهموما مغموما باكي العين حزين القلب وأجاز الحسين - عليه السلام - إخوته للبراز ولم يجزه، فجلس القاسم متألما ووضع رأسه على رجليه وذكر أن أباه قد ربط له عوذة في كتفه الأيمن وقال له إذا أصابك ألم وهم فعليك بحل العوذة وقراءتها فافهم معناها واعمل بكل ما تراه مكتوبا فيها، فقال القاسم لنفسه: مضى سنون علي ولم يصبني مثل هذا الألم فحل العوذة وفضها ونظر إلى كتابتها وإذا فيها:
يا ولدي يا قاسم أوصيك إنك إذا رأيت عمك الحسين - عليه السلام - في كربلاء وقد أحاطت به الأعداء فلا تترك البراز والجهاد الأعداء الله وأعداء رسوله ولا تبخل عليه بروحك وكلما نهاك عن البراز عاوده ليأذن لك في البراز لتحظى في السعادة الأبدية.
فقام القاسم من ساعته وأتى إلى الحسين - عليه السلام - وعرض ما كتب أبوه الحسن - عليه السلام - على عمه الحسين - عليهما السلام - فلما قرأ الحسين - عليه السلام - العوذة، بكى بكاء شديدا ونادى بالويل والثبور وتنفس الصعداء، وقال: يا ابن الأخ هذه الوصية لك من أبيك، وعندي وصية أخرى منه لك ولابد من انفاذها. فمسك الحسين - عليه السلام - على يد القاسم وأدخله الخيمة وطلب عونا وعباسا وقال لام القاسم - عليه السلام - : ليس للقاسم ثياب جدد؟
قالت: لا.
فقال لأخته زينب: انتيني بالصندوق فأتت به إليه، ووضع بين يديه، ففتحه وأخرج منه قباء الحسن - عليه السلام -، وألبسه القاسم، ولف على رأسه عمامة الحسن - عليه السلام -، ومسك بيده ابنته التي كانت مسماة للقاسم - عليه السلام - فعقد له عليها وأفرد له خيمة وأخذ بيد البنت ووضعها بيد القاسم وخرج عنهما. يقولون: هل من فعاد القاسم ينظر إلى ابنة عمه، ويبكي إلى أن سمع الأعداء يـ
مقاتل؟
فرمى بيد زوجته وأراد الخروج من الخيمة فجذبت ذيل القاسم ومانعته من الخروج وهي تقول له ما يخطر ببالك؟ وما الذي تريد أن تفعله؟
قال لها: أريد ملاقاة الأعداء فإنهم يطلبون البراز واني إلى الميدان عازم وإلى دفع الأعداء جازم فلزمته الزوجة فقال لها :
خلي ذيلي فإن عرسنا أخرناه إلى الآخرة، فصاحت وناحت وأنت من قلب حزين، ودموعها جارية على خديها، وهي تقول: يا قاسم أنت تقول ان عرسنا أخرناه إلى الآخرة، وفي القيامة
بأي شئ أعرفك؟ وفي اي مكان آراك؟ قمك القاسم يده وضربها على ردنه وقطعها وقال: يا بنت العم اعرفيني بهذه الردن
المقطوعة فانفجع أهل البيت بالبكاء لفعل القاسم، وبكوا بكاء شديدا، ونادوا بالويل والثبور.
قال من روى: فلما رأى الحسين - عليه السلام - أن القاسم يريد البراز، قال له: يا ولدي أتمشي برجلك إلى الموت؟
قال: وكيف يا عم وأنت بين الأعداء وحيد فريد لم تجد محاميا ولا صديقا؟ روحي لروحك
الفداء، ونفسي لنفسك الوقاء.
ثم إن الحسين - عليه السلام - شق أزياق القاسم وقطع عمامته نصفين ثم أدلاها على وجه ثم ألبسه ثيابه بصورة الكفن وشد سيفه بوسط القاسم وأرسله إلى المعركة.
ثم إن القاسم قدم على عمر بن سعد وقال: يا عمر اما تخاف من الله أما تراقب الله يا أعمى القلب أما تراعي رسول الله صلى الله عليه وآله
فقال عمر بن سعد: أما كفاكم التجبر ؟ أما تطيعون يزيد؟
فقال القاسم لا جزاك الله خيرا تدعي الاسلام وآل رسول الله صلى الله عليه وآله - عطاشى ظماء قد اسودت الدنيا بأعينهم، فوقف
هنيئة فما رأى أحدا يقدم إليه فرجع إلى الخيمة فسمع صوت ابنة عمه تبكي، فقال لها: ها انا جنتك، فنهضت قائمة على قدميها، وقالت مرحبا بالعزيز، الحمد لله الذي أراني وجهك قبل الموت. فنزل القاسم في الخيمة وقال: يا ابنة العم مالي اصطبار أن أجلس معك، وعسكر الكفار يطلبون البراز، فودعها وخرج، وركب جواده وحماه في حومة الميدان، ثم طلب المبارزة، فجاء إليه رجل يعد بألف فارس فق
تله القاسم وكان له أربعة أولاد مقتولين، فضرب القاسم فرسه
بسوطه وعاد يقتل الفرسان و يجدل الشجعان حتى ان قتلو القاسم
مدينة المعاجز ج ٣ - الصفحة ٣٦٦_٣٦٧_٣٦٨_٣٦٩_٣٧٠