بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله عليك يا ابا عبد الله صلى الله عليك يا ابن رسول الله صلى الله عليك و على اهل بيتك و لعن الله ظالميك و قاتليك
محمد بن الحنفية خائن الحسين عليه السلام
محمد ابن الحنفيه يمنع الحسين من الخروج الى كربلاء
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: جاء محمد ابن الحنفية إلى الحسين عليه السلام في الليلة التي أراد الحسين الخروج في صبيحتها عن مكة فقال له: يا أخي إن أهل الكوفة قد عرفت غدرهم بأبيك وأخيك، وقد خفت أن يكون حالك كحال من مضى، فان رأيت أن تقيم فإنك أعز من بالحرم وأمنعه، فقال: يا أخي قد خفت أن يغتالني يزيد بن معاوية بالحرم، فأكون الذي يستباح به حرمة هذا البيت، فقال له ابن الحنفية فان خفت ذلك فصر إلى اليمن أو بعض نواحي البر فإنك أمنع الناس به، ولا يقدر عليك أحد، فقال: أنظر فيما قلت.
فلما كان السحر، ارتحل الحسين عليه السلام فبلغ ذلك ابن الحنفية فأتاه فأخذ بزمام ناقته -
وقد ركبها - فقال: يا أخي ألم تعدني النظر فيما سألتك؟ قال: بلى قال: فما حداك على الخروج
عاجلا؟ قال: أتاني رسول الله صلى الله عليه وآله بعد ما فارقتك فقال: يا حسين اخرج فان الله
قد شاء أن يراك قتيلا فقال محمد ابن الحنفية: إنا لله وإنا إليه راجعون، فما معنى حملك
هؤلاء النساء معك وأنت تخرج على مثل هذا الحال؟ قال: فقال لي صلى الله عليه وآله]: إن
الله قد شاء أن يراهن سبايا، فسلم عليه ومضى
بحار الأنوار ج ٤٤ - الصفحة ٣٦٤
محمد ابن الحنفيه زاني
عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن عمران بن ميثم. أو صالح بن ميثم، عن أبيه، إن امرأة أقرت عند أمير المؤمنين (عليه السلام) بالزنا أربع مرات، فأمر قنبرا فنادى بالناس فاجتمعوا، وقام أمير المؤمنين (عليه السلام) فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس إن إمامكم خارج بهذه المرأة إلى هذا الظهر ليقيم عليها الحد إن شاء الله، فعزم عليكم أمير المؤمنين لما خرجتم. وأنتم متنكرون، ومعكم أحجاركم لا يتعرف منكم أحد إلى أحد، فانصرفوا إلى منازلكم إن شاء الله، قال: ثم نزل، فلما أصبح الناس بكرة خرج بالمرأة وخرج الناس معه متنكرين متلثمين بعمائمهم وبأرديتهم. والحجارة في أرديتهم وفي أكمامهم حتى انتهى بها والناس معه إلى الظهر بالكوفة، فأمر أن يحفر لها حفيرة ثم دفنها فيها، ثم ركب بغلته وأثبت رجله في غرز الركب، ثم وضع إصبعيه السبابتين في اذنيه، ونادى بأعلى صوته: أيها الناس، إن الله عهد إلى نبيه (صلى الله عليه وآله) عهدا عهده محمد (صلى الله عليه وآله) إلى بأنه لا يقيم الحد من الله عليه حد، فمن كان لله عليه مثل ماله عليها فلا يقيم عليها الحد، قال: فانصرف الناس يومئذ كلهم ما خلا أمير المؤمنين والحسن والحسين (عليهم السلام)، فأقام هؤلاء الثلاثة عليها
الحد يومئذ وما معهم غيرهم، قال:
وانصرف يومئذ فيمن انصرف محمد بن أمير المؤمنين (عليه السلام)
وسائل الشيعة ج ٢٨ - الصفحة ٥٣
يزيد يكتب كتاب الى محمد ابن الحنفيه و يمدحه
كتب يزيد لعنه الله إلى محمد بن علي ابن الحنفية وهو يومئذ بالمدينة أما بعد فاني أسأل الله لنا ولك عملا صالحا يرضى به عنا، فاني ما أعرف اليوم في بني هاشم رجلا هو أرجح منك حلما وعلما ولا أحضر فهما وحكما، ولا أبعد من كل سفه ودنس وطيش، وليس من يتخلق بالخير تخلقا وينتحل الفضل تنحلا كمن جبله الله على الخير جبلا ، وقد عرفنا ذلك منك قديما وحديثا شاهدا وغائبا غير أني قد أحببت زيارتك والاخذ بالحظ من رؤيتك فإذا نظرت في كتابي هذا فاقبل إلي آمنا مطمئنا أرشدك الله أمرك، وغفر لك
ذنبك والسلام عليك ورحمة الله وبركاته
بحار الأنوار ج ٤٥ - الصفحة ٣٢٥
وصول كتاب يزيد الى محمد ابن الحنفيه
فلما ورد الكتاب على محمد بن علي وقرأه أقبل على ابنيه جعفر وعبد الله أبي هاشم، فاستشارهما في ذلك فقال له ابنه عبد الله: يا أبه اتق الله في نفسك ولا تصر إليه فاني خانف أن يلحقك بأخيك الحسين ولا يبالي، فقال محمد يا بني ولكني لا أخاف ذلك منه ، فقال له ابنه جعفر : يا أبه إنه قد ألطفك في كتابه إليك ولا أظنه يكتب إلى أحد من قريش بأن أرشدك الله أمرك، وغفر لك ذنبك وأنا أرجو أن يكف الله شره عنك، قال: فقال محمد بن علي: يا بني إني توكلت على الله الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا باذنه، وكفى بالله وكيلا
بحار الأنوار ج ٤٥ - الصفحة ٣٢٥
محمد ابن الحنفيه يذهب الى يزيد لعنهم الله
ثم تجهز محمد بن علي وخرج من المدينة وسار حتى قدم على يزيد بن معاوية
بالشام، فلما استأذن أذن له وقربه وأدناه وأجلسه معه على سريره، ثم أقبل عليه
بوجهه فقال: يا أبا القاسم آجرنا الله وإياك في أبي عبد الله الحسين بن علي فوالله
لئن كان نقصك فقد نقصني، ولئن كان أوجعك فقد أوجعني، ولو كنت أنا المتولي
الحربه لما قتلته، ولدفعت عنه القتل ولو بحز أصابعي وذهاب بصري، ولفديته بجميع
ما ملكت يدي، وإن كان قد ظلمني وقطع رحمي ونازعني حقي، ولكن عبيد الله
بن زياد لم يعلم رأيي في ذلك فعجل عليه بالقتل فقتله، ولم يستدرك ما فات، وبعد
فإنه ليس يجب علينا أن نرضى بالدنية في حقنا ولم يكن يجب على أخيك أن
ينازعنا في أمر خصنا الله به دون غيرنا، وعزيز علي ما ناله والسلام فهات الآن ما
عندك يا أبا القاسم.
بحار الأنوار ج ٤٥ - الصفحة ٣٢٦
رد ابن الحنفيه على يزيد
فتكلم محمد بن علي فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إني قد سمعت كلامك فوصل الله رحمك، ورحم حسينا وبارك له فيما صار إليه من ثواب ربه، والخلد الدائم الطويل، في جوار الملك الجليل، وقد علمنا أن ما نقصنا فقد نقصك، وما عراك فقد عرانا من فرح وترح، وكذا أظن أن لو شهدت ذلك بنفسك لاخترت أفضل الرأي والعمل، ولجانبت أسوء الفعل والخطل، والآن فان حاجتي إليك أن لا تسمعني فيه ما أكره، فإنه أخي وشقيقي وابن أبي، وإن زعمت أنه قد كان ظلمك وكان عدوا لك كما تقول.
بحار الأنوار ج ٤٥ - الصفحة ٣٢٦
محمد ابن الحنفيه لعنه الله يبايع يزيد و يزيد يعطيه أموال و يقول ليزيد امير المؤمنين
له يزيد: إنك لن تسمع مني إلا خيرا، ولكن هلم فبايعني واذكر ما عليك من الدين حتى أقضيه
عنك، قال: فقال له محمد بن علي
أما البيعة فقد بايعتك وأما ما ذكرت من أمر الدين فما على دين والحمد لله، وإني من الله تبارك
وتعالى في كل نعمة سابغة، لا أقوم بشكرها.
قال: فالتفت يزيد لعنه الله إلى ابنه خالد فقال: يا بني إن ابن عمك هذا بعيد من الحب واللوم
والدنس والكذب، ولو كان غيره كبعض من عرفت لقال علي من الدين كذا وكذا، ليستغنم أخذ أموالنا
قال: ثم أقبل عليه يزيد فقال: بايعتني يا أبا القاسم؟
فقال: نعم يا أمير المؤمنين قال: فاني قد أمرت لك بثلاثمائة ألف درهم فابعث من يقبضها، فإذا أردت
الانصراف عنا وصلناك إنشاء الله، قال: فقال له محمد بن علي:
لا حاجة لي في هذا المال ولا له جنت قال يزيد فلا عليك أن تقبضه وتفرقه فيمن أحببت من أهل
بيتك، قال: فاني قد قبلت يا أمير المؤمنين قال: فأنزله في بعض منازله، وكان محمد بن علي يدخل عليه
في كل يوم صباحا ومساء
بحار الأنوار ج ٤٥ - الصفحة ٣٢٦_٣٢٧
محمد ابن الحنفيه الزاني يدعي الأمامه
عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما قتل الحسين عليه السلام أرسل محمد بن الحنفية إلى علي بن الحسين عليهما السلام فخلا به فقال له: يا ابن أخي قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله دفع الوصية والإمامة من بعده إلى أمير المؤمنين عليه السلام ثم إلى الحسن عليه السلام، ثم إلى الحسين عليه السلام وقد قتل أبوك رضي الله عنه وصلي على روحه ولم يوص، وأنا عمك وصنو أبيك وولادتي من علي عليه السلام في سني وقديمي أحق بها منك في حداثتك، فلا تنازعني في الوصية والإمامة ولا تحاجني، فقال له علي بن الحسين عليه السلام: يا عم اتق الله ولا تدع ما ليس لك بحق إني أعظك أن تكون من الجاهلين، إن أبي يا عم صلوات الله عليه أوصى إلي قبل أن يتوجه إلى العراق وعهد إلي في ذلك قبل أن يستشهد بساعة، وهذا سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله عندي، فلا تتعرض لهذا، فإني أخاف عليك نقص العمر وتشتت الحال، إن الله عز وجل جعل الوصية والإمامة في عقب الحسين عليه السلام فإذا أردت أن تعلم ذلك فانطلق بنا إلى الحجر الأسود حتى نتحاكم إليه ونسأله عن ذلك قال أبو جعفر عليه السلام: وكان الكلام بينهما بمكة، فانطلقا حتى أتيا الحجر الأسود، فقال علي بن الحسين لمحمد بن الحنفية ابدأ أنت فابتهل إلى الله عز وجل وسله أن ينطق لك الحجر ثم سل، فابتهل محمد في الدعاء وسأل الله ثم دعا الحجر فلم يجبه، فقال علي بن الحسين عليهما السلام: يا عم لو كنت وصيا وإماما لأجابك، قال له محمد فادع الله أنت يا ابن أخي وسله، فدعا الله علي بن الحسين عليهما السلام بما أراد ثم قال: أسألك بالذي جعل فيك ميثاق الأنبياء وميثاق الأوصياء وميثاق الناس أجمعين لما أخبرتنا من الوصي و الامام بعد الحسين بن علي عليه السلام؟ قال: فتحرك الحجر حتى كاد ان يزول عن موضعه، ثم أنطقه الله عز وجل بلسان عربي مبين، فقال: اللهم إن الوصية والإمامة بعد الحسين ابن علي عليهما السلام إلى علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وابن
فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله قال: فانصرف محمد بن علي وهو يتولى علي بن الحسين عليه السلام
الكافي ج ١ - الصفحة ٣٤٨
محمد ابن الحنفيه يضرب الامام السجاد و يشك في إمامته
دخل محمد بن الحنفية على زين العابدين علي بن الحسين - صلوات الله عليهما - فرفع يده فلطمه وهو في عينه صغير، ثم قال: أنت الذي تدعي الإمامة.
فقال له علي بن الحسين - صلوات الله عليه - إتق الله ولا تدعين ما ليس لك.
فقال: هي والله لي.
فقال له علي بن الحسين - عليهما السلام - : قم بنا نأتي المقابر حتى يتبين لي ولك؟
فذهبا حتى انتهيا إلى قبر طري.
فقال له: هذا ميت قريب العهد بالموت وسله عن خبرك، فإن كنت إماما أجابك، وإلا دعوته
فأخبرني، فقال له: أو تفعل ذلك؟!
فقال: نعم.
فقال له محمد بن الحنفية: فلا أستطيع أن أفعل ذلك.
قال: فدعا الله تعالى علي بن الحسين - عليهما السلام - بما أراد، ثم دعا صاحب القبر، فخرج
ينفض التراب عن رأسه وهو يقول: الحق لعلي بن الحسين - عليهما السلام - دونك.
قال: فأقبل محمد بن الحنفية وانكب على رجل علي بن الحسين - عليهما السلام - يقبلها، ويلوذ به، ويقول: استغفر لي
مدينة المعاجز ج ٤ - الصفحة ٤١٩-٤١٨
الضربة القاضيه الى محمد ابن الحنفيه الكذاب
نذكركم بما قاله للأمام السجاد
يا ابن أخي قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله دفع
الوصية والإمامة من بعده إلى أمير المؤمنين عليه السلام ثم إلى
الحسن عليه السلام، ثم إلى الحسين عليه السلام وقد قتل
أبوك رضي الله عنه وصلي على روحه ولم يوص
ركزو على و قد قتل أبوك و لم يوصي
يا علي
عن سليم بن قيس قال: شهدت وصية أمير المؤمنين عليه السلام حين أوصى إلى ابنه الحسن عليه السلام وأشهد على وصيته الحسين عليه السلام ومحمدا وجميع ولده ورؤساء شيعته وأهل بيته، ثم دفع إليه الكتاب والسلاح وقال لابنه الحسن عليه
السلام:
يا بني أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله أن أوصي إليك وأن أدفع إليك كتبي وسلاحي كما أوصى إلي رسول الله صلى الله عليه وآله ودفع إلى كتبه وسلاحه، وأمرني أن أمرك إذا حضرك الموت أن تدفعها إلى أخيك الحسين عليه السلام، ثم اقبل على ابنه الحسين عليه السلام فقال وأمرك رسول الله صلى الله عليه وآله أن تدفعها إلى ابنك هذا، ثم أخذ بيد علي بن الحسين عليه السلام ثم قال لعلي بن الحسين وأمرك رسول الله صلى الله عليه وآله أن تدفعها إلى ابنك محمد بن علي واقرأه من رسول الله
صلى الله عليه وآله ومني السلام.
الكافي ج ۱ - الصفحة ۲٩٧_۲۹۸
لعن الله الخائن المنافق ابن الحنفيه
عرفتم ليش الحسين ما يقبل يعوف العباس
عرفتم ليش الحسين يحب العباس لهذه الدرجه
عرفتم الحسين ليش انكسر ظهره من انقتل العباس
لا وفاء كوفانك يا ابا الفضل العباس
يا ابا الفضل جزاك الله عن رسوله و عن امير المؤمنين و عن الحسن و
الحسين افضل الجزاء